الفرق بين المنهج الأمريكي والمنهج البريطاني - شركة ابن رشد التعليمية القابضة

الفرق بين المنهج الأمريكي والمنهج البريطاني

·شركة ابن رشد
المنهج-البريطاني-والامريكي-copy.webp
تزداد خيارات التعليم الدولي في المدارس حول العالم، ويبحث أولياء الأمور عن النظام الأنسب الذي يحقق لأبنائهم توازناً بين الجودة الأكاديمية وفرص القبول الجامعي والتنشئة الشاملة. في هذا المقال نقدم مقارنة متكاملة بين المنهج الأمريكي والمنهج البريطاني من حيث الهيكل، أساليب التقييم، المناهج، مهارات الطلبة، والآفاق المستقبلية.
لمحة عامة عن كل منهج:
المنهج الأمريكي: نظام مرن يركز على تطوير مهارات التفكير النقدي والتعلم الشامل. الشهادة النهائية في نهاية المرحلة الثانوية غالبًا تكون High School Diploma بالإضافة إلى اختبارات قياسية مثل SAT/ACT للالتحاق بالجامعات الأمريكية.

المنهج البريطاني: نظام أكثر تخصصًا وبنية صارمة، يعتمد على امتحانات معيارية في مراحل محددة (مثل GCSE ثم A-Levels أو بدائلها الدولية). يتركز الاهتمام المبكر على التخصص الأكاديمي للمرحلة الثانوية مما يؤهل مباشرة للتقديم للجامعات، لا سيما في المملكة المتحدة والدول التي تعترف بهذه الشهادات.

هيكل المراحل والمقررات
المدارس الأمريكية:
  • تنظِّم عادة في Elementary (ابتدائي) → Middle (متوسط) → High School (ثانوي).
  • المنهج عام متعدد المجالات؛ الطلبة يأخذون مزيجًا من المواد (العلوم، الرياضيات، اللغة، الدراسات الاجتماعية، الفنون، التربية البدنية).
  • إمكانية اختيار مساقات اختياريّة (Electives) ومتطلبات عامة مرنة.

المدارس البريطانية:
• تتبع تقسيمًا مثل Primary → Secondary، مع محطات امتحانية واضحة: Key Stage 1–4 ثم GCSE، وبعدها Sixth Form مع A-Levels أو بدائلها (مثل الـ IB أو الـ Cambridge International A Level).
التخصيص يبدأ مبكرًا (خاصة في المرحلة ما بعد الـ GCSE) حيث يختار الطالب عددًا محدودًا من المواد للتعمق فيها.

أساليب التقييم والامتحانات:
• أمريكي: تقييم مستمر يعتمد على اختبارات فصلية، مشاريع، أداء صفّي، واجبات ومعدلات حضور — التقدير تراكمِي يُترجم إلى GPA. الاختبارات القياسية (SAT/ACT) تساهم في القبول الجامعي لكنها ليست الشكل الوحيد للتقييم.
• بريطاني: يعتمد بشكل أكبر على امتحانات نهائية معيارية (GCSE، A-Levels) تقرر نتائج الطالب. الاعتماد على الامتحانات النهائية يجعل الأداء في تلك المحطات حاسمًا.

التركيز الأكاديمي ومهارات الطالب:
• أمريكي: يراعي تنمية المهارات العرضية: التفكير النقدي، البحث، العمل الجماعي، المشاريع والـ STEAM. تشجيع على النشاطات اللامنهجية وتأهيل الطالب لشخصية متعددة الاهتمامات.
• بريطاني: يركز على عمق المعرفة والتخصص في مجالات محددة. الطلاب يتعمقون في مواد قليلة في المرحلة المتقدمة (A-Levels) ما يزيد من التخصص الأكاديمي والتحضير الموحد للتخصصات الجامعية.

اللغة والتعليم الدولي:
• المنهج الأمريكي: غالبًا ما تكون لغة التدريس الإنجليزية، مع احتمالات قوية لوجود برامج ثنائية اللغة أو ESL للطلاب غير الناطقين. سهولة الانتقال إلى الجامعات الأمريكية.
• المنهج البريطاني: كذلك إنجليزي كلغة التدريس. شهادات الـ GCSE/A-Level معترف بها عالميًا؛ تسهّل القبول في الجامعات البريطانية وبقية أوروبا والشرق الأوسط ودول أخرى.

الأنشطة اللامنهجية والفرص التكميلية:
• أمريكي: يولي أهمية كبيرة للأندية، الرياضة المدرسية، المتسابقات، مشاريع الخدمة المجتمعية، فرص القيادة والـ CAPSTONE projects.
• بريطاني: موجودة أيضاً لكن التركيز غالبًا يكون على الأداء الأكاديمي؛ ومع ذلك توجد جامعات مدارس تُشجّع المواهب الفنية والرياضية.

المسار الجامعي والاعتراف الدولي:
• أمريكي: شهادات الـ High School مع SAT/ACT والـ APs (Advanced Placement) تُسهِم في القبول بالجامعات الأمريكية والعالمية، لكن المتطلبات قد تختلف بين الجامعات.
• بريطاني: الـ A-Levels معيار مقبول عالميًا، خصوصًا في الجامعات البريطانية، كما أن العديد من الجامعات العالمية تعترف بها كمعيار قوي للتخصص المبكر.

المرونة والتخصيص:
• أمريكي: مرن جدًا في تغيير التخصصات، إضافة مواد جديدة أو التدرج بين الاهتمامات بسهولة أكبر.
• بريطاني: أقل مرونة بعد اختيار مواد A-Level؛ إذ يتطلب تغيير المسار الأكاديمي تخطيطًا مبكرًا.

مستوى صعوبة الاختبارات والضغط الدراسي:
• أمريكي: الضغط موزع على سنوات الدراسة واختبارات متعددة؛ قد يُسهّل تدبّر الأداء وتحسينه عبر سنوات.
• بريطاني: الضغط يتركز حول محطات امتحانية محددة وجوهرية؛ أداء يوم الامتحان قد يكون حاسمًا، مما يضع ضغطًا أكبر على الطالب في فترات محددة.
هل تبحث عن المدارس الدولية التي تعتمد المنهج الأمريكي؟ 
إذن فـمدارس ابن رشد هي الخيار الأمثل لك
أيهما أنسب لطفلي؟ (مقترحات عملية)
• اختر المنهج الأمريكي إذا:
• تفضلين نظامًا مرنًا يسمح للطالب بتجربة مواد متعددة.
• تهمك الأنشطة اللامنهجية والمشروعات العملية.
• الهدف: جامعات أمريكية أو دولية تحب الملف الجامعي المتكامل (GPA، أنشطة، مقالات شخصية).
• اختر المنهج البريطاني إذا:
• يرغب الطالب في التخصص مبكرًا وتركيز عميق في مواد محددة.
• تستهدفون القبول في جامعات بريطانية أو تخصصات طبية/هندسية تتطلب عمقًا في مواد محددة.
• الطالب متفوّق ويتحمل ضغط الامتحانات النهائية المركزة.
في النهاية:
كلا النظامين يوفران مستوى تعليميًا عاليًا وفرصًا دولية متميزة، لكن الاختيار الأمثل يعتمد على شخصية الطالب، أسلوب تعلمه، تطلعات الأسرة الجامعية، والرغبة في المرونة أو التخصص. قبل اتخاذ القرار، يُنصح بمراجعة: منهج المدرسة المحددة (لأن تطبيق المنهج يختلف من مدرسة لأخرى)، البرامج الإضافية (AP, IB, Cambridge)، ونموذج التقييم، بالإضافة إلى زيارة المدرسة والتحدث مع مستشاريها وأولياء أمور طلاب حاليين.
هل تبحث عن  مدارس عالمية بالمنهج الأمريكي قريبة من موقعك؟
مدارس ابن رشد تقترب منكم أكثر، مدارسنا تنتشر  في انحاء الرياض، ونسعى لتواجدنا في كل مناطق المملكة
كونوا معنا في رحلة تصنع قادة الغد